ما عرف منه للمشاهير من أعلام المحدثين في مصر منذ سقوط بغداد إلى نهاية القرن العاشر:
نتناول في هذا الفصل سرد ما أسعفتنا به المراجع مما أنتجه المشاهير من أعلام مصر في الحديث، في الفترة التي تبدأ بعام ست وخمسين وستمائة، ذلك العام الذي سقطت فيه بغداد على أيدي التتار، وتنتهي بوفاة المناوي عام واحد وثلاثين وألف للهجرة، وربما اندرج في هذه المؤلفات ما كانت مادته غير أصيلة في دراسة الحديث، وربما ند منها ما كان متصلًا بهذه الدراسة، ومرد ذلك إلى عزة الحصول على هذه المؤلفات لمعرفة الصلة بين موضوعها وبين الدراسات الحديثية، ولكننا نبذل وسعنا في إيراد ما اخترناه منها اعتمادًا على أنها اهتمامات لأعلام المحدثين في مصر، وأن أسماءها توحي بالصلة بينها وبين ما نحن بصدده من دراسات في السنة.
وسوف يكون ترتيب هذه المؤلفات بإذن الله بعزوها إلى مؤلفيها ترتيبًا زمنيًّا على النحو الذي أوردنا عليه تراجم المؤلفين في الفصلين الثالث والرابع من هذا الباب.
وليس معنى إيرادنا لهذه المؤلفات أنها وحدها الإنتاج المصري في علوم الحديث في هذه الفترة، وإنما نوردها لأنها لبعض هؤلاء الذين ترجمنا لهم من بين أعلام المحدثين فيها وهم كثير، فقد حفلت كتب التراجم وتصانيف السنة بكثير من المؤلفات لغير هؤلاء المشاهير في تلك الفترة، كما امتلأت صفحاتها بالعديد منها في غير هذه الفترة مما صنفه الفحول من علماء السنة المصريين وكانت أساسًا للدراسات الحديثية في مصر وفي غيرها من البلدان، وسنتناول بالدراسة بعض هذه الكتب الشهيرة بعون الله.
وفيما يلي بيان بأسماء المؤلفين وما اشتهر من مؤلفاتهم في الحديث في هذه الفترة.
١- الحافظ زكي الدين المنذري أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله بن سلامة الإمام العلامة المتوفى سنة ٦٥٦هـ١ ومن مؤلفاته:
- الإعلام بأخبار شيخ البخاري محمد بن سلام.
- الأمالي في الحديث.
- الترغيب والترهيب، وهو مطبوع.
- التكملة في وفيات النقلة ذيلًا على وفيات ابن المفضل، وهو مخطوط توجد أجزاء منه بمكتبة البلدية بدار الكتب المصرية.