ثم يأتي القرن الرابع وقد جمعت السنة ودونت، فكان عمل أهل هذا القرن هو ترتيب هذه المادة المجموعة من الحديث وتهذيبها وتصنيفها، وأكثر من دونوا الحديث فيه كانوا عالة على المتقدمين: ولكنهم امتازوا عليهم بالترتيب والتهذيب، والتصنيف والتبويب.
ومن أشهر الكتب المؤلفة في القرن الرابع المعاجم الثلاثة: الكبير والصغير والأوسط؛ للإمام سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة ٣٦٠هـ، وسنن الدارقطني المتوفى سنة ٣٨٥هـ، وصحيح ابن حبان المتوفى سنة ٣٥٤، وصحيح أبي عوانة يعقوب بن إسحاق المتوفى سنة ٣١٦هـ، وصحيح ابن خزيمة محمد بن إسحاق المتوفى سنة ٣١١هـ، وصحيح المنتقى لابن السكن سعيد بن عثمان البغدادي المتوفى سنة ٣٥٣هـ، والمنتقى لقاسم بن أصبغ المتوفى سنة ٣٤٠هـ، ومصنف الطحاوي المتوفى سنة ٣٢١هـ، ومسند ابن جميع محمد بن أحمد المتوفى سنة ٤٠٢هـ، ومسند ابن إسحاق المتوفى سنة ٣١٣هـ، ومسند الخوارزمي المتوفى سنة ٤٣٥هـ، ومسند أبي إسحاق بن نصر المروزي المتوفى سنة ٣٨٥هـ.