للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما قرأ على الشهاب القسطلاني والأشموني والقاضي زكريا والشهاب الرملي وعلى غيرهم كثيرًا من التصانيف، وحبب إليه الحديث فلزم الاشتغال به والأخذ عن أهله، ومع ذلك لم يكن عنده جمود المحدثين، ولا لدونة النقلة، بل هو فقيه النظر، صوفي الخبر، له دربة بأقوال السلف، ومذاهب الخلف، وكان رحمه الله آية من آيات الله في العلم والتصوف والتأليف، توفي رحمه الله سنة ثلاث وسبعين وتسعمائة، ودفن بجانب زاويته بين السورين١.

١٩- العلامة المناوي:

محمد تاج الدين المدعو عبد الرءوف المناوي الحدادي شارح الجامع الصغير بكتابه المسمى فيض القدير، ذكره صاحب البدر الطالع وصاحب كشف الظنون، ولم نقف له على ترجمة مفصلة نتعرف منها على شخصيته إلا ما يظهر من خلال مؤلفاته التي أوردنا لبعضها دراسة في هذا البحث بين كتب الترغيب والترهيب وكتب الجوامع، وقد اختلف في تاريخ وفاته، فذكر أنه توفي سنة تسع وعشرين، وقيل: سنة إحدى وثلاثين، وقيل: سنة خمس وثلاثين وألف للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام٢.


١ شذرات الذهب ج٨ ص٣٧٢، والكواكب السائرة ج٣ ص١٧٦.
٢ هدية العارفين ج٥ ص١٠، والبدر الطالع ج١ ص٣٥٧.

<<  <   >  >>