للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد ابن ثابتن وأبو زيد".

وذكر ابن حجر في الإصابة عند ترجمته لسعيد بن عبيد، أنه كان يلقب بالقاريء.

وأورد السيوطي كثيرا من القراء بأسمائهم، فعد من المهاجرين، الخلفاء الأربعة، وطلحة وسعدا، وابن مسعود، وحذيفة، وسالما، وأبا هريرة، وعبد الله بن السائب، والعبادلة، ابن عباس وابن عمرو بن العاص، وابن عمر وابن الزبير" وعائشة، وحفصة، وأم سلمة. ومن الأنصار: عبادة ابن الصامت، معاذ "الذي يكنى أبا حليمة"، ومجمع ابن جارية، وفضالة بن عبيد، وسلمة بن مخلد.

وقد اشتهر بإقراء القرآن من الصحابة سبعة: عثمان بن عفان، وعلى بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وعبد الله ابن مسعود، وأبو موسى الأشعري.

وقرأ على هؤلاء بعض الصحابة، وأخذ عنهم خلق كثير من التابعين، وكان الاعتماد آنذاك في نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور، فالأمة العربية كانت بسجيتها قوية الذاكرة، تستعيض عن أميتها في كتابة أخبارها وأشعارها وأنسابها بسجل صدورها.

والحفظ في الصدور خصيصة شرف امتن الله بها على هذه الأمة.

ب- وأما جمع القرآن بمعنى كتابته وهو المعنى الثاني الذي يراد بالجمع، فإن حديثنا هنا يقتصر على جمع القرآن كتابة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسمونه بالجمع الأول.

اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا للوحي، منهم: الخلفاء الأربعة، ومعاوية، وزيد بن ثابت، وأبي بن كعب وخالد بن

<<  <   >  >>