١- كثرة تفريعهم الفروع لكثرة ما يعرض لهم من الحوادث، نظرًا لتحضرهم وقد ساقهم هذا إلى فرض المسائل قبل أن تقع؛ فأكثروا من" أرأيت لو كان كذا"؟ فيسألون عن المسألة ويبدون فيها حكما، ثم يفرعونها بقولهم:"أرأيت لو كان كذا"؟ ويقلبونها على سائر وجوهها، الممكنة وغير الممكنة أحيانا، حتى سماهم أهل الحديث "الأرأيتيون" وتميز منهجهم بالبقه الافتراضي.
وقال سعيد بن المسيب لربيعة الرأي، وقد اعترض عليه في مسألة:"أعراقي أنت"؟.
وقدم على مالك بن أنس أسد بن الفرات، قال أسد: وكان أصحاب مالك يهابونه في السؤال؛ فكنت أسأله عن المسألة؛ فإذا أجاب يقولون: قل له فإن كان كذا؟ فأقول له؛ فضاق على يوما، فقال: هذه سليسلة بنت سليسلة، إن أردت هذا فعليك بالعراق.
٢- قلة روايتهم للحديث، واشتراطهم فيه شروطا لا يسلم معها إلا القليل، وانتهاجهم نهج عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود فيما روي عنهما من التثبت في الرواية وعدم الإكثار في التحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانوا يتهيبون من الرواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يتهيبون من الرأي.