قال ابن القيم في "إعلام الموقعين": وكان بالمدينة من التابعين:
ابن المسيب، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، وخارجة بن زيد وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هاشم، وسليمان بن يسار، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وهؤلاء هم الفقهاء، وقد نظم القائل فقال:
إذا قيل في العلم سبعة أبحر.
روايتهم ليست عن العلم خارجة
فقل هم: عبيد الله، عروة، قاسم
سعيد، أبو بكر، سليمان، خارجة.
وعن هؤلاء السبعة انتشر فقه أهل المدينة، وعلى يدهم تخرج من جاء بعدهم من الفقهاء، وتعتبر مدرسة الفقهاء السبعة المدرسة الفقهية الأولى في هذا العصر، حتى سمي باسمهم، فقيل:"عصر الفقهاء السبعة". وكان علمهم الفقهي أساسا لمنهج الفقه الإسلامي في البحث والنظر.
وقد وقع خلاف في تعيين الفقهاء السبعة، قال السيوطي تعليقا على كتاب تقريب النواوي بعد أن ذكر النووي أن الفقهاء السبعة هم: ابن المسيب، والقاسم بن محمد، وعروة، وخارجة بن زيد، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عتبة، وسليمان بن يسار، قال: هكذا عدهم أكثر علماء أهل الحجاز.