إلى البصرة خمس مرات، وإلى الحجاز مثلها، إلتقى مثلها، التقى في الأولى منها بالشافعي وأخذ عنه سنة ١٨٧هـ، ثم التقى به بعد ذلك في بغداد حين نضج ووعى فقهه وأصوله.
ورغب مع صاحبه يحيى بن معين في الحج سنة ١٩٨هـ، والذهاب إلى عبد الرزاق بن همام بصنعاء في اليمن، فوجداه في مكة، ولكن أحمد لم يكتف بهذا اللقاء وسافر إلى صنعاء مع بعد الشقة وانقطاع النفقة، وأخذ عن عبد الرزاق هناك.
وعني أحمد بتدوين ما يسمع من أحاديث وآثار، ولم يكتف بالحفظ، وكان يحمل في رحلاته حقائب كتبه على ظهره، وإلا يحدث إلا من كتاب خشية أن ينسى، تورعا منه وتقوى، مع أنه كان جيد الحفظ قوى الذاكرة.
وقد ذكر الحافظ الذهبي من شيوخه سوى من ذكرنا: سفيان بن عيينة، ويحيى القطان، والوليد بن مسلم، والقاضي أبا يوسف، وعبد الرحمن بن مهدي.