للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٦ - لا شيء اضر على السلطان من كثرة المتفرغين حواليه. فالحازم يشغلهم بما لا يظلمهم فيه، فان لم يفعل شغلوه بما يظلمونه فيه.

٥٧ - مقرب أعدائه قاتل نفسه.

٥٨ - كثرة وقوع العين على الشخص تسهل أمره وتهونه.

٥٩ - التهويل بلزوم زي ما، والاكفهرار وقلة الانبساط، ستائر جعلها الجهال الذين مكنتهم (١) الدنيا أمام جهلهم.

٦٠ - لا يغتر العاقل بصداقة حادثة أيام دولته، فكل أحد صديقه يومئذ.

٦١ - اجهد في أن تستعين في أمورك بمن يريد منها لنفسه مثل ما تريد لنفسك، ولا يستعن فيها بمن حظه من غيرك كحظه منك.

٦٢ - لا تجب عن كلام نقل إليك عن قائل حتى توقن أنه قاله فان من نقل إليك كذباً رجع من عندك بحق (٢) .

٦٣ - ثق بالمتدين وان كان على غير دينك، ولا تثق بالمستخف وان أظهر أنه على دينك. من استخف بحرمات الله تعالى فلا تأمنه على شيء مما تشفق عليه.

٦٤ - وجدت المشاركين بأرواحهم أكثر من المشاركين بأموالهم، هذا شيء طال اختباري اياه، ولم أجد قط على طول التجربة سواه، فأعيتني معرفة العلة في ذلك حتى قدرت أنها طبيعة في البشر.

٦٥ -[من قبيح الظلم الإنكار على من أكثر الإساءة إذا أحسن في الندرة] .

٦٦ -[من استراح من عدو واحد حدث له أعداء كثيرة] .


(١) ص: مكنهم.
(٢) قارن بالفقرة: ١٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>