ص: ٨٥: كانت وقعة الخندق سنة ٣٢٧ عند مدينة شنت مانقش (شنت مانكش) ، وقد حفر عبد الرحمن الناصر تحت أسوار تلك المدينة خندقاً ليحصر به قوات الأعداء إذا فكروا في الهرب، وكان خصمه هو رذمير الثالث ملك ليون (ملك الجلالقة) وقد مني الناصر بالهزيمة ونجا بفل الجيش إلى قرطبة، وهي المعركة الوحيدة التي لم ينل فيها نصراً، وكانت آخر معركة قادها بنفسه (انظر الروض المعطار: ٣٢٤ - ٣٢٥ مادة " سمورة "، وقد فصل ابن حيان في خبرها في المقتبس ٥: ٤٣٢ - ٤٤٧) .
- ٤ -
ورد في الفقرة: ٦٧ (ص: ٨٧) من نقط العروس ذكر أبي عمران الفاسي: وهو موسى بن عيسى بن أبي حاج الغفجومي (وغفجوم: فخذ من زناتة) نزيل القيروان، أصله من فاس، تفقه على علماء القيروان، ودخل الأندلس فدرس على علماء قرطبة، ثم رحل إلى المشرق وأخذ عن العلماء ودخل بغداد سنة ٣٩٩ وحضر مجلس أبي الطيب الباقلاني، وكان فقيهاً ورعاً ذا هيبة ووقار، توفي سنة ٤٣٠ ودفن بالقيروان (انظر معالم الإيمان ٣: ١٥٩ - ١٦٤ تحقيق وتعليق محمد ماضور، والديباج المذهب: ٣٤٤ والصلة: ٥٧٧) .
- ٥ -
ص: ٩٠ س ١٣: يحيى بن بكر قتله أخوه خلف بن بكر ساجداً وهو يصلي بهم: ذكر ابن حيان من اسمه يحيى بن بكر وعدَّه ممن انتزى على الأمير عبد الله بن محمد، وكان خروجه بكورة أكشونبة متزعماً حركة المولدين بها (المقتبس - تحقيق أنطونية -: ١٥ - ١٦) وقد بقي إلى صدر من حكم عبد الرحمن الناصر (انظر المقتبس ٥: ١٠٥، ١١٧ - ١١٨) ولم يذكر ابن حيان خبر مقتل يحيى هذا على أخيه خلف، ولكن نجد أخاه هذا يتزعم في أكشونبة ويقول فيه ابن حيان " من مجرمي أهل الخلاف المستبصرين في الغواية "(٥: ٢٤٨) وقد هاجمه الناصر سنة ٣١٧، فبادر إلى إعلان الطاعة، على أن يقره الناصر بمكانه، فقبل الناصر إنابته وأقره على ولاية بلده.
- ٦ -
ص: ٩٩ (ف: ٨٥) ورد في نسخة الحميدي أن عبد العزيز بن محمد بن أبي