للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإن سأل عن قوله - سبحانه - {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا (٢١) يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَة َ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (٢٢) وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (٢٣) أَصْحَابُ الْجَنَّة ِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا (٢٤) وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (٢٥) الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا (٢٦) وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (٢٧) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (٢٨) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (٢٩) وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (٣٠) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (٣١) }

[الآيات من ٢١ إلى ٣١]

فقال: ما الرجاء؟ وما اللقاء؟ وما الاستكبار؟ وما معنى: حجراً محجوراً؟ وما أصل الحجر؟ وما معنى: وقدمنا إلى ما عملوا من عمل؟ وما الهباء؟

وما معنى: وأحسن مقيلاً؟ وما الملك؟ وما العسير) ؟

وما الخليل؟ وما معنى: مهجوراً هاهنا؟ ومن المعني بفلان هاهنا؟

الجواب:

الرجاء: ترقب الخير الذي يقوي في النفس وقوعه، والرجاء.

والطمع والأمل نظائر.

والمعنى {لِقَاءَنَا} لقاء جزائنا.

معنى اللقاء المصير إلى الشيء من غير حائل

ولهذا صح لقاء الجزاء من الثواب والعذاب لأن العباد يصيرون

إليه في الآخرة ولهذا أحسن القول بأنه لا بد من لقاء الله ويراد به

عموم المكلفين من الكافرين والمؤمنين بوجوب مصيرهم إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>