مسألة: إن سئل عن قوله سبحانه {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (١) }
إلى آخرها فقال:
لم جاز نهي العباد عن القسم لغير الله ويقسم هو بغيره؟ وما النّازعات؟
وما النّاشطات؟ وما السّابحات؟ وما السّابقات؟ وما المدّبرات؟ وما الرّجف؟ وما الرّادفة؟ وما الواجفة؟ وما الحافرة؟ وما الخاشعة؟ وما العظام النخرة؟ وما الكرَّة الخاسرة؟ وما الزجرة؟ وما النداء؟ وما الطغيان؟ وما التزكي؟ وما الهداية؟ وما الخشية؟ وما طوى؟ وما السعي؟ وما الحشر؟ وما النكال؟ وما العبرة؟ وما السَّمْك؟
وما التسوية؟ وما معنى: المرعى؟ وما وجه العبرة في الأرض؟ وما الإرساء؟ وما الطَّامة؟ وما معنى: بُرزت؟ وما الطغيان؟ وما الإيثار؟ وما الهوى؟ وما الجنة؟ وما معنى: أيان؟ وما معنى: مرساها؟ وما المنتهى؟
ولم خص الإنذار لمن يخشى وهو منذر من لا يخشى أيضاً؟.
الجواب:
إن بعض أهل النظر قال: إن القسم بربّ هذه الأشياء كأنه قيل: وربِّ
النازعات غرقاً، وقيل: أيضا أقسم الله بذلك للتنبيه على موقع العبرة فيه إذ
القسم يدل على عظم شأن المقسم به، وجاز أن ينهى عباده عن ذلك لما له أن يتعبَّد بما شاء.