للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة القدر]

مسألة: إن سئل عن قوله سبحانه {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١) }

إلى آخرها فقال:

ما القدر؟ وبأي شيء يفضّل بعض الأوقات على بعض؟ وما الشّهر؟

وما تتنزّل الملائكة بكل أمر في ليلة القدر؟ وما السّلام في ليلة القدر حتى مطلع الفجر؟.

الجواب:

القدر: كون الشيء على مساواة غيره من غير زيادة ولا نقصان

ففي ليلة القدر تجدّد الأمور على مقاديرها جعلها الله في الآجال والأرزاق

والمواهب التي يجعلها للعباد ويقع فيها غفران السّيئات، وتعظم منزلة

الحسنات على ما لا يقع في ليلة من الليالي فينبغي للعاقل أن يرغب فيما رغّبه الله بالمبادرة إلى أمر به على ما شرط فيه، بعض الأوقات أفضل من بعض بما يكون من الخير الجزيل والنفع الكثير، فلمّا جعل الله الخير الكثير يقسم في ليلة القدر بما لا يكون مثله في ألف شهر كانت أفضل منه بما جعله الله فيها من هذا المعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>