إن سئل عن قوله {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا} إلى آخر السورة
فقال: ما الإنذار وما معنى: من؟ في {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ}
وهل يجوز، الإدغام في يغفر لكم؟ وما الزيادة؟ وكيف جاز أن يكون الدعاء إلى الحق يزيد الناس فرارا منه؟ وما الفرار؟ وما الاستغشاء؟ وما الإصرار؟ وما الجهار؟ وما المدرار؟ وما الإمداد؟ وما الوقار؟ وما معنى: ما لكم لا ترجون لله وقارا؟ وما معنى: خلقكم أطوارا؟ وما معنى: طباقا؟ وماذا نصبه؟ وما الإعادة؟ وما الخسار؟ وما المكر؟ وكيف جاز
على تسميتهم {وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا}
بالكفر قبل أن يعملوه في قوله {وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا}
الجواب:
معنى الإنذار: الإعلام موضع المخافة ليتقى ونوح عليه السلام قد أنذر
قومه بموضع المخافة وهي عبادة غير الله وانتهاك محارم الله.
معنى (من) في {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ}
فيه قولان:
الأول: يصفح لكم عن ذنوبكم وتكون من بمعنى عن بهذا التقدير ويعم