ما {الْحَكِيمِ} ؟ وما الذي اقتضى ذكر {الْعَزِيزِ} ؟ وما معنى {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}[٣] ؟ وما معنى {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} ؟ وما معنى {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا}[٦] والوالدان قبل الولد؟ وما معنى {وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ} ؟ وما معنى {خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ} ؟ وما الظلمات الثلاث التي يخلق فيها الولد؟ وما معنى {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ}[٩] في قراءة من خفف الميم؟ وما معنى القانت؟
الجواب:
أن {الْحَكِيمِ} هو العليم الذي تقع أفعاله محكمة، واقتضى ذكر {الْعَزِيزِ} في {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ} لأنه حصلت حكمته من عزيز يحفظه حتى يصل إليك على جهة من غير تغيير ولا تديل لموضع حجته.
وقيل:{الْعَزِيزِ} في انتقامه، ففيه تحذير من مخالفته.
{أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}[٣] الطاعة بالعبادة التي يستحق بها الجزاء فهذا لله وحده، ولا يجوز أن يكون لغيره لاستحالة أن يملك هذا الأمر إلا هو.
معنى {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ} الحكاية بتقدير: قالوا ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى، والحذف فيه أحسن وأوجز وأبلغ؛ إذ كانت حالهم كناطقة بهذا.