للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: {لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ} يوم الحساب. {بِمَا نَسُوا} أي: تركوا. وقيل: {نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} أي: أعرضوا عنه حتى صاروا بمنزلة النَّاسي.

ومعنى {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ} [٢٩] أنه به يستديمُ الناس بتقربِ ما أنعم الله - تعالى - عليهم.

مسألة:

إن سأل عن قوله سبحانه: {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (٣١) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (٣٢) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (٣٣) وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (٣٤) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (٣٥) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (٣٦) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (٣٧) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (٣٨) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (٣٩) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (٤٠) وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ} [٤١] فقال:

ما العرض؟ وما الصافن؟ وما الجياد؟ وما معنى {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} [٣٢] ؟ وما التي توارت بالحجاب؟ وما معنى {فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} [٣٣] ؟ وما معنى {وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا} [٣٤] ؟ وما كان ذنب داود [عليه السلام] ؟ وما معنى {لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} [٣٥] ؟ وما معنى التسخير؟ وما الرخاء؟ وما الإصابة؟ وما الغوص؟ وما الأصفاد؟ ولم جاز {لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} وظاهره الضن بمثله على من بعده؟

<<  <  ج: ص:  >  >>