[سورة النمل]
مسألة:
إن سأل عن قوله {طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (١) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (٢) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٣) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (٤) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (٥) وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ (٦) إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (٧) فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٨) يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٩) وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (١٠) إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (١١) }
[الآيات من ١ إلى ١١]
فقال: ما آيات القرآن؟ ، وما الفرق بين صفة القرآن بأنه مبين
وبيان؟ وكيف قيل القرآن، وكتاب، والقرآن هو الكتاب؟ وبأي
شيء يهدي القرآن إلى الحق؟ ، وما معنى: زينا لهم أعمالهم فهم
يعمهون؟ وما الحكيم؟ ، وما الفرق بين صفة عليم، وعالم؟ ، وما
الإيناس؟ ، وما الشهاب؟ ، وما القبس؟ وكيف قيل كأنها جان
، وفي موضع آخر؛ فإذا هي ثعبان؟ وما معنى: بورك من في النار؟
وما معنى:، ولم يعقب يا موسى؟ وكيف قال لامرأته لعلي آتيكم؟ ،
وما الجان؟
الجواب:.
آيات القرآن علاماته، ودلائله.
ومن صفته: أنه بيان عن الحكم في أعلى طبقات البلاغة
وحكم القرآن الموعظة؛ بما فيها من الترغيب، والترهيب،
والحجة الداعية إلى الحق الصارفة عن الباطل
وأحكام الشريعة التي فيها مكارم الأخلاق، ومحاسن الأفعال،
والمصلحة فيما يجب من حق الله؛ مما يؤدي إلى الثواب، ويؤمن من
العقاب؛ مع تفصيل هذه الأمور بأحسن الترتيب.
وصف القرآن بأنه مبين يقتدى به؛ بمنزلة النطق بكذا.