هلا تعدّ {ص} ؟ واين جزاب القسم في {وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ}[١] , وما معنى {ص} ؟ وما معنى {ذِي الذِّكْرِ} ؟ وما معنى {فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ}[٢] ؟ وما معنى {مَنَاصٍ} ؟ ولم نصبت {لَاتَ حِينَ} ؟ وما الانطلاق؟ وما معنى {امْشُوا} ؟ ولم لا يجوز تأويل من قال: إن معنى {امْشُوا} أي: لتكثر ماشيتكم، بمعنى الدعاء لهم؟ ومن القائل:{امْشُوا وَاصْبِرُوا}[٦] ؟ وما معنى {وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ}[١٢] ؟ وما معنى {الْأَيْكَةِ} ؟ وما الصيحة الأولى؟ وما معنى {مِنْ فَوَاقٍ}[١٥] ؟ وما التعجيلُ؟ وما الحسابُ؟ وما القط؟ وما الصبرُ؟ وما وجه اتصال {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ}[١٧] بما قبله؟.
الجواب:
لم يعد {ص} لأنه يشبه الاسم المفرد في أنه على ثلاثة أحرف في هجاء حروف المعجم، نحو: باب، ودار، وناد، وإنما يعدُّ ما أشبه الجملة وشاكل آخره رءوس الآي التي بعده بالردفِ، ومخرج الحروف.
جواب القسَم في {وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ}[١] محذوف بتقدير: جاء الحق وظهر الأمر، وحذف الجواب في مثل هذا أبلغ؛ لأن الذكر له يقصر المعنى على وجهٍ، والحذف يصرفه إلى كل وجهٍ.