للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

موقع المصدر، كما يقع المصدر موقع الصفة، في: رجل عدل.

وأيضاً فإن كل واحد منهم عدو

الضمير في قوله: {فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي}

يعود إلى ما تقدم ذكره من عبادة الأصنام.

وجاء على تغليب ما يعقل، وإنما الأصنام كالعدو في

الضرر به من جهة عبادتها، ولذلك قيل: {إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ}

؛ لأنه استثناء من جميع المعبودين

وجه الدليل في: {الَّذِي خَلَقَنِي}

أنه أمر يجل عن أن يكون إلا ممن خلق الإنسان؛ كأنه قيل من يهديك؟

ومن يسد خلتك؟ ومن يطعمك ويسقيك؟ ومن إذا مرضت فهو يشفيك؟ فقال: دالاً بالمعلوم على المجهول.

ومعنى {وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي} أي: يرزقني، ويوصل إلى ما فيه صلاحي.

وعافية يومي، وحفظ صحتي.

الحكم: بيان عن الشيء على ما تدعوا إليه الحكمة

معنى {وألحقني بالصالحين} أي: ألطف بي بلطف كالذي

يؤدي إلى الاجتماع؛ مع النبيين في التواب، وصلاح العبد.

والاستقامة على أمر ما أمر الله به، ودعا إليه

وقيل {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ}

ثناء حسناً فاليهود تقر بنبوته، وكذلك النصارى، وأكثر الأمم.

<<  <  ج: ص:  >  >>