له من ثقل استقصاء الحجج، ولولا ذلك لكان تزيين الدليل للحق أوكد.
من تزيين الشبهة للباطل.
الفرق بين صفة عزيز وقدير؛ أن العزيز القدير الذي تتعذر
ممانعته؛ لعظم مقدوره، وصفة عزيز، وإن رجع إلى معنى قادر.
فمن هذا الوجه ترجع العزيز بالألف واللام على الإطلاق لا يليق إلا بالله؛ لأنها تنبئ عن معنى قادر لا يتهيأ لأحد أن يمنع عن الشيء الذي يقدر عليه وهو يقدر أن يمنع كل قادر سواه وذلك أنها صفة مبالغة في التعظيم جرت
على الإطلاق، والتعريف، والمبالغة فيها من ثلاثة أوجه: زنة فعيل في
الصفات، والإطلاق يقتضي الجريان في وجوه المقدور، والتعريف
يقتضي أنه لا يشاركه غيره في الصفة.
قال الحسن: هو أخوهم في النسب دون الدين
يجب على الداعي أن يمتنع من أخذ الأجر على الدعاء إلى الله؛
لئلا يكون في ذلك تنفير عن الحق الذي يدعو إليه، ولكن يجوز أن