لا يتحمل أحد ذنب غيره، وليس هذا بمنزلة تحمل الدية عن غيره
؛ لأن الفرض في الدية أداء المال عن نفس المقتول، ولا فضل بين أن
يؤديه زيد عن نفسه، أو أن يؤديه عمرو عنه؛ لأنه بمنزلة قضاء الدين
معنى: {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ}
أي يحملون خطاياهم في أنفسهم التي لا
تعلق لها بغيرهم، ويحملون الخطايا التي ظلموا بها غيرهم؛ فحسن.
فيه التفصيل لأجل هذا المعنى
معنى: {وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ}
أي: يسألون سؤال توبيخ، وهو
نظير سؤال تعجيز في النظر؛ كقولك للوثني ما البرهان على جواز
عبادة الأوثان، وهو في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا} .
والطوفان: الماء الكثير الغامر؛ لأنه يطوف بكثرته في نواحي
الأرض.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute