للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}

أي إلى مكان الملك الذي أمره الله أن يعرج

إليه؛ كما قال إبراهيم: {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (٩٩) }

أي: إلى أرض الشام.

وكذلك: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}

أي: إلى المدينة، ولم يكن الله بالمدينة.

وأما علم ما غاب عن الحس: فيجوز أن يضطرنا إلى العلم، وإذا

كان عليه دليل صح أن يعلمناه من جهة الاستدلال.

الغيب: خفاء الشيء عن الإدراك.

الشهادة: ظهوره للإدراك.

فكأنه قيل: يعلم ما يصح أن يشاهد، وما لا يصح أن يشاهد؛

فيدخل فيه المعدوم، والحياة، والموت، والقدرة، والعجز.

العزيز: القادر على منع غيره من غير أن يقدر على منعه عن مراده

<<  <  ج: ص:  >  >>