خبر {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ} [٨] محذوف، وفيه قولان:
الأول: تقديره: يتحسر عليه. وقيل: فإن الله يضلهُ.
الحسرةُ: شدة الحزن على ما فات من الأمر.
وقيل: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ} [١٠] فليتعززْ بطاعة الله. عن قتادة. وقيل: من كان يريد علم العزة فهي لله.
{وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} أي: يبطل ويفسد. عن قتادة.
وقيل: جواب {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ} [٨] محذوف بتقدير: كمن علم الحسن من القبيح، ومن عمل بما علم.
وقيل: كمن هداه الله.
وفي الآية دلالة على بطلان مذهب أصحاب ضرورة المعرفة، لأنه قد دل على أنهم رأوا أعمالهم السيئة حسنة، وهذا رأي فاسد.
ومعنى قوله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} [١٠] أي: إلى حيث لا يملك فيه الحكم إلا الله، وهو كما يقال: ارتفع أمرهم إلى القاضي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute