للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: {نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ} [٦٨] نصيره بعد القوة إلى الضعف، وبعد زيادة الجسم إلى النقصان، وبعد الجدة والطراوة إلى البلى والخلوقة.

{وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ} [٦٩] لئلا تدخل به الشبهة على قوم مما أتى به من القرآن فيظن أنه قوي على ذلك بما في طبعه من الفطنة للشعر.

وقيل: لما لم يعط الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - العلم بإنشاء الشعر لم يكن قد علمه الشعر؛ لأنه يعطي فطنة ذلك من يشاء من عباده.

المكانه والمكان واحد.

قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، والكسائي {نُنَكِّسْهُ} بفتح النون الأولى، وتخفيف الكاف. وقرأ حمزة، وعاصم {نُنَكِّسْهُ} بضم النون الأولى، وفتح الثانية، وتشديد الكاف.

وقرأ نافع {أَفَلَا يَعْقِلُونَ} [٦٨] بالتاء، وقرأ الباقون بالياء.

معنى {عَمِلَتْ أَيْدِينَا} [٧١] عملناه من غير أن نكله إلى غيرنا.

تذليل الأنعام: توطينها بالانقياد ودفع النفور، وذلك أن من الحيوان الوحشي، ومنه الإنسي، فالإنسي مذلل بما جعل فيه من الأنس والسكون.

<<  <  ج: ص:  >  >>