وكرمه؛ فاقتضى إكرام ما كرمه الله على طريق التأسيس لما يريد من التدبير.
{لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}[٧٥] هما يدا صفة خلق بهما آدم - عليه السلام -، وفضله على إبليس، ولا يجوز أن يكون معناه تحقيق إضافة الخلق إليه؛ لأن ذلك يبطل موضع تفضيله على إبليس، لأنه خلق إبليس كما خلقه.
وجه شبهة إبليس في الامتناع من السجود لآدم - عليه السلام - أنه ظن أن النار أشرف من الطين بما فيها من النور، ومن الإحراق الذي يقع الزجر بالعقاب.
وقيل: من شبهته أن النار تأكل الطين بإحراقها له، فهي أعظم منه، وذلك خطأ منه؛ لأن الشرف بالتشريف، والفضل بالتفضيل، والله - تعالى - المختص بتفضيل آدم عليه، فلم يكن له أن يعترض عليه.
الرجيم: المرمى بما يجري مجرى الحجر الدافع. ولم يثبت أن إبليس علم أنه من أهل النار. وقيل: اخرج من الجنة بأنك مرجوم إن