وسبب الإفك أن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - كانت مع
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة بني المصطلق
وقد كانت تباعدت لقضاء الحاجة فرجعت تطلبه وحمل هودجها على بعيرها على توهم أنها فيه فلما صارت إلى الموضع وجدته [وهم] قد رحلوا عنه وكان صفوان بن المعطل السلمي الذكواني من وراء الجيش فمر بها فلما عرفها أناخ بعيره حتى ركبته، وهو يسوق حتى أتى الجيش بعدما نزلوا في قائم الظهيرة.
فيما رواه الزهري عن عائشة.
وقيل (كبره) مصدر في معنى الكبير من الأمر
و {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا}
[الآية: ١٢] .
أي ظنوا بالمؤمنين الذين هم كأنفس هم خيراً؛ لأن المؤمنين كلهم كالنفس الواحدة فيما يجري