للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عامل الإعراب في {أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ} [٦٤] على وجهين:

أحدهما: أن يكون {تَأْمُرُونِّي} اعتراضا، ويكون التقدير: أفغير اتلله أعبد أيها الجاهلون فيما تأمرونني.

والوجه الآخر: أن لا يكون {تَأْمُرُونِّي} اعتراضا؛ فيكون التقدير: أتأمروني أعبد غير الله أيها الجاهلون.

مفازة المتقين: منجاتهم من النار، ومنجاتهم من النار بطاعتهم لله على سلامتها والموافاة بها,

جاز {لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [٦١] مع أن نفي الأول يدخل فيه نفي الثاني؛ لأنه نفى الثاني على الجملة والتفصيل، بما يزيل الغلط في التأويل.

المقاليد: المفاتيح، واحده: مقليد، كما يقال: منديل ومناديل. ويقال: إقليد في واحده أيضا، وجمعه: أقاليد.

ووجه الاتصال كأنه قال: والذين كفروا من مقاليد السموات والأرض وغيره.

قرأ ابن كثير {تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ} مشددة النون، ساكنة الياء. وقرأ حمزة، والكسائي، وعاصم {بِمَفَازَاتِهِمْ} جماعا، وقرأ الباقون {بِمَفَازَتِهِمْ} واحدة.

وقيل: مفاتيح خزائن السموات والأرض، نفتح الرزق على من نشاء، ونغلفه على من نشاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>