والآخر: أن يكون بمعنى: يجازيهم من لا يخفى عليه شيء منهم، فذكر بالتخصيص لتخصيص الجزاء لمن يستحقه دون من لا يصح له.
وقيل: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ} [١٦] على وجهين:
أحدهما: أنه على تخصيص يوم القيامة قبل تمليك أهل الجنة.
والآخر: أنه لا يستحق إطلاق الصفة بالملك إلا لله وحده؛ لأنه لا يملك جميع الأمور من غير تمليك بملك سواه، فهو أحق بالصفة المطلقة فيه.
الآزفة: الدانية، من قولهم، أزف الأمر إذا دنا وقته.
الكاظم: الممسك للشيء على ما فيه، ومنه: كظم قربته إذا شد رأسها، فهؤلاء قد أطبقوا أفواههم على ما في قلوبهم من شدة الخوف.
وقيل: {لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ} [١٦] فلذلك صح أنه أبرزهم جميعا.
وقيل: إنه قرر العباد فقال: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ} ؟ ، فأقر المؤمنون والكافرون بأنه {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} .
وقيل: إنه أجاب نفسه - عز وجل -.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute