وقالوا {لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا}[٧٤] يستحق العبادة، ولا ينتفع بعبادته؛ لذلك أطلق القول له.
{كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ} عما اتخذوه إلهاً بصرفهم عن الطمع في نيل نفع من جهته. وقال الحسن:"كذلك يضلُّ الله أعمالهمُ بإبطالها".
وجه جعل الأبواب لجهنم الرد إلى ما يتصور من حال الدار العظيمة مع الإسراع بدخولهم إليها.
قيل في صفة العقاب (بئْسَ) ليعلم أن الذم قد يكون على فعل المذموم، ويكون على غير فعل إذا أريد به نقصهُ.
وصفه الثبات على الحق بأنه صبر للمشقة التي تلحق فيه، كما تلحق بتجرع المر، ولذلك لا يوصف أهل الجنة بالصبر وإو وصفوا بالثبات على الحق وكان في الوصف به في الدنيا فضل، ولكن يوصفون بالحلم لأنه مدحٌ ليس فيه صفة نقصِ.
حكم الصبر فيما يسبق إلى النفس التثبتُ حتى يحصل العلم بصواب الرأي، ثم يعمل بحسب ما علم، فأما إذا اسند طريق العلم بما هو أشبه بالأصل في الحق فالتثبتُ حتى يحصل غالب الظن؛ لأنه 'ما يطلب الثقة بالأمر أو القوة وإن لم يبلغ حد الذي يتعلق به إنجاز الموعود به.
المثوى: المنزِلُ،، والمثوى: المقامُ.
صفة (متكبرٍ) ذم في العباد، مدح في صفة الله؛ لأن المتكبر المطالب للصفة في أعلى المراتب، وهذا لا يستحقه أحد من العبادِ