للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذكر وعيد العاصي لله ورسوله هنا لبيان أن من يعصي غيره ليقوم الناس

بإبلاغ الحق من غير تصحيح فيه.

قيل {أَضْعَفُ نَاصِرًا} لأنه جاء على جواب من توهم أنه إن كانت لهم أخوة فناصرهم أقوى وعددهم أكثر.

و (رصدا) منصوب على المفعول كأنه قال يجعل رصداً يسلك من بين يديه ومن خلفه.

ليعلم: أي: ليظهر المعلوم من التبليغ، وأحاط بما لديهم فصار في معلومه بمنزلة ما أحيط به، وإنما أحصى عدد الأشياء لتمكين الدليل أنه يعلمها

مع كثرتها على التفصيل.

وقيل ملتحداً: ملجأً.

وقيل: يجوز أن يكون أن لا أبلغ بلاغا من الله ورسالاته يعني إلا كذا وكذا.

وعلى الوجه الأول لا أملك إلا بلاغا من الله ورسالاته.

وقيل {فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا}

أجند الله أم الذين عبده المشركون.

وقيل {فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا} فإنه يطلعهم بالوحي على من يشاء من

الغيب.

وقيل: (رصدا) من الملائكة حفظة.

وقيل: ليعلم من كذّب بالرسل أن قد ابلغوا رسالات ربهم. عن مجاهد.

وقيل: ليعلم الرسل أن قد أبلغوا رسالات ربهم على إحاطة بهم وتحصين لما بلغوه من رسالاته. عن سعيد بن جبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>