وقيل: عليها تسعة عشر من الملائكة، وخصَّ هذا العدد بالذّكر ليوافق
خبر النّبي - صلى الله عليه وسلم - خبر ما جاءت به الأنبياء قبله - صلى الله عليه - وعليهم أجمعين، وتكون محنة.
بتكليف النّظر للمعرفة الغيبية، المحنة التي تخرج ما في النّفس من خير أو شر
بإظهارها له، وكانت بهذه العدّة التي جعلت عليها الملائكة يظهر ما في نفس الكافر ممّا يقتضيه كفره كانت فتنة له.
وجه دلالة العدّة للملائكة في تسعة عشر على النّبوة أنها إذا كان الله - عز وجل - قد أخبر به في الكتب المتقدمة ولم يكن محمد - صلى الله عليه وسلم - ممّن قرأها ولا تعلّمها من أحد من النّاس، فهو من عند الله أتى به الله ليدل على صدقه مع أنّه أحد الأشياء التي أخبر بها على هذه الصّفة.
الإضلال: هاهنا إظهار فضيحة الكفّار بما يوجب الذّم والّلعن للتكذيب
بالحق الّذي أنزله، ونقيضه الهداية بإظهار فضيلة المؤمنين لتصديقهم بالْحق عند نزوله وقبولهم له وقيل: هي في التّوراة والإنجيل تسعة عشر. عن ابن عباس.
{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ}
أي: من كثرتهم
{وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} .
النار الموصوفة بهذه الصّفات.
{وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} ولّى وذهب.
وقيل: دبر وأدبر بمعنى، وقيل: إنّما هو دبر النّهار نازحاً في آخره.