٢ هو نجم الدين أيوب بن شاذي بن مروان الملقب "الملك الأفضل"، وهو والد الملوك صلاح الدين، وسيف الدين وشمس الدولة، وسيف الإسلام وشاه شاه وتاج الملوك يوري وست الشام، وربيعة خاتون، وأخو الملك أسد الدين، شب به فرسه عند باب النصر -أحد أبواب القاهرة- فألقاه في وسط المحجة، فحمل إلى داره، وكانت وفاته سنة ٥٦٨هـ. ٣ ذلك الأمر أن أخاه أسد الدين كان قد قتل رجلا، فأمسكه أخوه نجم الدين أيوب، وأعتقه، وكتب إلى بهروز وعرفه صورة الحال ليفعل به ما يراه، فوصل إليه جوابه: لأبيكما على حق، وبيني وبينه مودة متأكدة، فما يمكنني أن أكافئكما بحالة سيئة تصدر مني في حقكما، ولكن أشتهي منكما أن تتركا خدمتي، وتخرجا من بلدي وتطلبا الرزق حيث شئتما، فلما وصل إليهما الجواب ما أمكنهما المقام بتكريت، فخرجا منها، ووصلا إلى الموصل، فأحسن إليهما الأتابك عماد الدين زنكي.