وشدت على حدب المهارى رحالنا ... ولم ينظر الغادي الذي هو رائح وفي بعض الروايات "دهم المهارى" والمهارة جمع مهرية، وهي الإبل المنسوبة إلى قبيلة "مهرة بن حيدن". ٢ صاحب هذا النقد هو ابن قتيبة "٢٧٦هـ"، فإنه جعل الشعر أربعة أضرب ثانيها ضرب حسن لفظه وحلا، فإذا أنت فتشته لم تجد هناك فائدة في المعنى، وتمثل بالأبيات الثلاثة المذكورة، ثم عقب عليها بقوله: هذه الألفاظ كما ترى أحسن شيء مخارج ومطالع، إن نظرت إلى ما تحتها من المعنى وجدته: ولما قطعنا أيام منى، واستلمنا الأركان، وعالينا إبلنا الأنضاء، ومضى الناس لا ينتظر الغادي الرائح، أبتدأنا في الحديث، وسارت المطي في الأبطح، وهذا في الشعر كثير "الشعر "الشعر والشعراء ١/ ١١".