للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى كل حي قد خطبنا بناتهم ... بأر عن جرار كثير صواهله١

إذا ما التقينا أنكحتنا رماحنا ... من القوم أبكارا كراما عقائله٢

وإنا لمناعون تحت لوائنا ... حمانا إذا ما عاد بالسيف حامله

وهذا من محاسن ما يجيء في هذا الباب.

ومما يجري هذا المجرى قول جرير٣:

تمنى رجال من تميم منيتي ... وما ذاد عن أحسابهم ذائد مثلي٤

فلو شاء قومي كان حلمي فيهم ... وكان على جهال أعدائهم جهلي٥

وكذلك ورد قوله متغزلا، وهو من محاسن أقواله٦:

سرت الهموم فبتن غير نيام ... وأخو الهموم يروم كل مرام

ذم المنازل بعد منزلة اللوى ... والعيش بعد أولئك الأقوام

ولقد أراك وأنت جامعة الهوى ... أثني٧ بعهدك خير دار مقام

طرقتك صائدة القلوب فليس ذا ... حين الزيارة٨ فارجعي بسلام


١ رواية الديوان للشطر الثاني:
بأرعن مثل الطود جم صواهله
٢ رواية الديوان "من الحي" موضع "من القوم".
٣ ديوان جرير ٤٦٢، والنقائض ١/ ١٤٤ "طبع مصر" وهي من قصيدة له في هجاء البعيث والفرزدق، مطلعها:
عوجي علينا وأربعي ربة البغل ... ولا تقتليني لا يحل لكم قتلي
وهي نقيضه لقصيدة البعيث التي أولها:
أهاج عليك الشوق أطلال دمنة ... بني صفة الجوين أو جانب الهجل
٤ رواية الديوان "لي الردى" موضع "منيتي".
٥ في الأصل "مثلي" موضع "جهلي"، والتصويب عن الديوان والنقائض.
٦ ديوان جرير ٥٥١ والنقائض ١/ ٢٥٦، وهي نقيضة قصيدة الفرزدق التي أولها:
عفى المنازل آخر الأيام ... قط ومور اختلاف نعام
٧ رواية الديوان "نبني" بالنون.
٨ رواية الديوان "وليس ذا وقت الزيارة".

<<  <  ج: ص:  >  >>