للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولي خالة وأنا خالها ... ولي عمة وأنا عمها

فأما التي أنا عم لها ... فإن أبي أمه أمها

أبوها أخي وأخوها أبي ... ولي خالة هكذا حكمها

فأين الفقيه الذي عنده ... فنون الدراية أو علمها

يبين لنا نسبا خالصا ... ويكشف للنفس ما همها

فلسنا مجوسا ولا مشركين ... شريعة أحمد نأتمها

وهذه المسألة كتبت إلي فتأملتها تأمل غير ملجلج في الفكر، ولم ألبث أن انكشف لي ما تحتها من اللغز، وهو أن الخالة التي الرجل خالها تصور على هذه الصورة، وذاك أن رجلا تزوج امرأتين: اسم إحداهما عائشة، واسم الأخرى فاطمة، فأولد عائشة بنتا، وأولد فاطمة ابنا، ثم زوج بنته من أبي امرأته فاطمة، فجاءت ببنت، فتلك البنت هي خالة ابنه، وهو خالها؛ لأنه أخو أمها.

وأما العمة التي هو عمها فصورتها أن رجلا له ولد، ولولده أخ من أمه، فزوج أخاه من أمه أم أبيه، فجاءت ببنت، فتلك البنت هي عمته؛ لأنها أخت أبيه، وهو عمها؛ لأنه أخو أبيها.

وأما قوله: ولي خالة هكذا حكمها, فهو أن تكون أمها أخته، وأختها أمه، كما قال: أبوها أخي وأخوها أبي, وصورتها أن رجلا له ولد ولولده أخت من أمه، فزوجها من أبي أمه، فجاءت ببنت، فأختها أمه، وأمها أخته.

وأحسن من ذلك كله وألطف وأحلى قول بعضهم في الخلخال:

ومضروب بلا جرم ... مليح اللون معشوق

له قد الهلال على ... مليح القد ممشوق

وأكثر ما يرى أبدا ... على الأمشاط في السوق

<<  <  ج: ص:  >  >>