للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك قوله في قصيدته الفائية التي أولها "أما الرسوم فقد أذكرن ما سلفا"

فقال فيها١:

غيداء جاد ولي الحسن سنتها ... فصاغها بيديه جنة أنفا

يضحي العذول على تأنيبه كلفا ... بعذر من كان مشغوفا بها كلفا

ودع فؤادك توديع الفراق فما ... أراه من سفر التوديع منصرفا

يجاهد الشوق طورا ثم يجذبه ... جهاده للقوافي في أبي دلفا

وهذا أحسن من الذي قبله، وأدخل في باب الصنعة.

وكذلك جاء قوله:

زعمت هواك عفا الغداة كما عفت ... منها طلول باللوى ورسوم

لا والذي هو عالم أن النوى ... صبر وأن أبا الحسين كريم

ما زلت عن سنن الوداد ولا غدت ... نفسي على إلف سواك تحوم٢

وهذا خروج من غزل إلى مديح أغزل منه.


١ من قصيدته في مدح أبي دلف القاسم بن عيسى العجلي "الديوان ٢/ ٣٥٩"، التي مطلعها.
أما الرسوم فقد أذكرن ما سلفا ... فلا تكفن عن شانيك أو يكفا
وفي الديوان "روضة أنفا".
ولي الحسن: الحسن المتوالي المتتابع، من الولي وهو المطر بعد المطر.
٢ من قصيدته في مدح أبي الحسين محمد بن الهيثم بن شبانة "الديوان ٣/ ٢٨٩"، التي مطلعها:
أسقى طلولهم أجش هزيم ... وغدت عليهم نضرة
ونعيم
كان الأصل "النوى أجل" و"ما حلت عن سنن الوداد".

<<  <  ج: ص:  >  >>