اللات: صنم كان لأهل الطائف وكانت قريش وسائر العرب تعظمه، وهو صخرة مربعة وسموا به فقالوا: زيد اللات وتيم اللات "الأصنام لابن الكلبي ١٦" وقيل إنه بيت كان بنخلة فعبدته قريش "تفسير الطبري ٢٧/ ٣٥" ويرى بروكلمان أن اللات هي الإلهة التي كانت تعرف بالطائف بالربة أي: السيدة وهي تقابل الأم الكبرى للإلهة عشتر عند الساميين الشماليين "العرب والإمبراطورية العربية ٢٧" وذكر الطبري أن اللات مشتقة من الله، ألحقت به التاء فأنث، كما قيل عمرو للمذكر وللأنثى عمرة "تفسير الطبري ٢٧/ ٣٤". وظلت اللات إلى فجر الإسلام إذ بعث النبي أبا سفيان والمغيرة بن شعبة لهدمها بالطائف "دحلان ٢/ ٣٧٩" بعد أن أسلمت ثقيف، وعلاها المغيرة يضرب المعول، وخرجت نساء ثفيف حسرا يبكين عليها ويتهمن بالجبن رجالهن؛ لأنهم لم يدافعوا عنها "ابن هشام ٤/ ١٩٨". العزى: كانت العزى أعظم الأصنام عندهم. وكانت بواد من نخلة الشامية يقال له حراض، فبني عليها بيت، وكانوا يسمعون فيه الصوت. وسموا بها فقالوا عبد العزى. وكانوا يزورونها ويهدون إليها ويتقربون بالذبح عندها "الأصنام ١٨" ويختلف المؤرخون في عبادها، فابن هشام يذكر أنهم قريش وبنو كنانة "السيرة ٤/ ٨٧" وغيره يذكر أنهم غطفان. وهي شجرة سمرة بعث إليها النبي خالد بن الوليد فقطعها. وزعموا أنها خرجت منها شيطانة مكشوفة الرأس ناشرة الشعر، تضرب رأسها وتولول فضربها خالد بالسيف فقتلها وهو يقول: يا عز كفرانك لا سبحانك ... إني رأيت الله قد أهانك فلما رجع إلى النبي أخبره بما فعل، فقال: "تلك العزى ولن تعبد أبدا" "أخبار مكة للأزرقي ١/ ٧٤ والنيسابوري على هامش الطبري ٢٧/ ٤١ والزيني ذحلان على هامش السيرة الحلبية ٣/ ٣٤٠" وتسمية العزى مشتقة من اسم الله تعالى العزيز أو هو مؤنث الأعز كما ذهب النيسابوري "الطبري ٢٧/ ٣٤ والنيسابوري على هامشه". مناة: أقدم أصنامهم، كانت تعظمه الأوس والخزرج ومن ينزل يثرب ومكة وما حولهما، ويذبحون له ويهللون، وسموا به فقالوا عبد مناة وزيد مناة "الأصنام ١٣". وهي صخرة سميت بذلك؛ لأن دماء القرابين كانت تمنى عندها أي: تراق وظلت قائمة إلى أن بعث النبي سعد بن زيد أو أبا سفيان بن حرب أو علي بن أبي طالب فهدمها "الزيني دحلان ٢/ ٣٤٢" ويرى بروكلمان أنه إلهة القضاء والقدر، وكانت معروفة في مكة، ثم شاعت عبادتها على الخصوص بين قبائل هذيل البدوية المجاورة "العرب والإمبراطورية العربية ٧٧".