للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ، قَالَ: "أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ، مَنْ تَرَكَ دَيْنًا فَعَلَيَّ، وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ".

١٠٨٠- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَزَلَ مَنْزِلًا، فَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي الْعِضَاةِ، فَيَسْتَظِلُّونَ تَحْتَهَا، فَعَلَّقَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سِلَاحَهُ بِشَجَرَةٍ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى سَيْفِهِ فَأَخَذَهُ فَسَلَّهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: "اللَّهُ". قَالَ الْأَعْرَابِيُّ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلَاثًا: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟، وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "اللَّهُ". قَالَ: فَشَامَ الْأَعْرَابِيُّ السَّيْفَ، فَدَعَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَصْحَابَهُ، فَأَخْبَرَهُمْ بِصَنِيعِ الْأَعْرَابِيِّ، وَهُوَ جَالِسٌ إلى جنبه لم يعاقبه.


= وأخرجه أبو داود رقم "٣٣٤٣" كتاب البيوع، باب "٩": في التشديد في الدين، والنسائي في الجنائز باب: الصلاة على من عليه دين "٤/ ٦٥"، وأحمد "٣/ ٢٩٦".
وأخرجه البخاري من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في مواطن متفرقة من "صحيحه" انظر كتاب الكفالة "فتح" "٤/ ٤٧٧"، وذلك من طريق أبي سلمة عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وقال الحافظ هناك: قوله: "عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هريرة" هكذا رواه عقيل وتابعه يونس وابن أخي ابن شهاب، وابن أبي ذئب كما أخرجه مسلم، وخالفهم معمر فرواه عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عن جابر.
وذكر الحافظ في "الفتح" أيضا أن معمرا انفرد عن الزهري بقوله: "عن جابر" بدل أبي هريرة "١٢/ ٩".
قلت: ومن حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أخرجه مسلم "١٢٣٧" "حديث ١٦١٩"، والترمذي في الجنائز، باب "٦٩": ما جاء في الصلاة على المديون "٣/ ٣٧٣". وفي الفرائض باب "١": ما جاء من ترك مالا فلورثته. وابن ماجه رقم "٤٥، ٢٤١٥". وأبو داود رقم "٢٩٥٥" مختصرا، والنسائي "٤/ ٦٤".
١٠٨٠- صحيح:
وأخرجه البخاري في المغازي، باب "٣٢": غزوة بني المصطلق "فتح" "٧/ ٤٢٩"، وكذلك في الباب الذي قبله، ومسلم "ص٥٧٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>