كتاب المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي

المجلد الثاني - مسند أنس بن مالك رضي الله عنه - ج: 2 - ص: 323

١٣٩٩- أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا".

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟! قَالَ: "تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ".

١٤٠٠- أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ: "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَأَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيرٍ وَلَا قَطَعْتُمْ مِنْ وادٍ إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ فِيهِ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قال: "نعم، حبسهم العذر".

---

= اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عتبة عنه به مرفوعا، إلا أنه قدم بني عبد الأشهل على بني التجار.
"ص١٩٥١" وهو تقديم مرجوج؛ لأن أكثر الطرق على تقديم بني النجار وأبو سلمه نفسه روى الحديث عن أبي أسيد بتقديم بني النجار كما عند مسلم "ص١٩٥٠" ولا نبالي كثيرا بعطف عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عتبة على أبي سلمة، واتحادهما على لفظ واحد لأن الرواي عنهما عند مسلم هو الزهري وهو مدلس، ولم يصرح بالتحديث وقد رجح الحافظ ابن ججر كذلك الذي رجحناه فقال في "الفتح" "٧/ ١١٦": وبنو النجار هم أخوال جد رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- لأن والدة عبد المطلب منهم، وعليهم نزل لما قدم المدينة، فلهم مزية على غيرهم وكان أنس منهم، فله مزيد عناية بحفظ فضائلهم.
١٣٩٩- صحيح:
وأخرجه البخاري في المظالم: باب "٤" "انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا" "فتح" "٥/ ٩٨" من طريق عبيد اللَّهِ بْنَ أَبِي بَكْرِ بْنِ أنس، وحميد سمعا أنسا به مرفوعا، وكذلك أخرجه البخاري من طريق معتمر عن حميد عن أنس مرفوعا "٥/ ٩٨".
وأخرجه من طريق هشيم عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر بن أنس عن أنس به مرفوعا في كتاب الإكراه "١٢/ ٣٢٣".
وأخرجه أحمد "٣/ ٩٩ و٢٠١"، والحديث أخرجه مسلم من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- وكذلك أخرجه أحمد من حديث جابر "٣/ ٣٢٣"، وانظر "الإرواء" "٨/ ٩٧".
ولفظ الحديث عند البخاري: "تأخذ فوق يديه" "٥/ ٩٨"، وفي الإكراه لفظه: "تحجزه أو تمنعه من الظلم".
١٤٠٠- صحيح:=