للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أتاني أبو زرع وأنا في شق فنكحني فانطلق بي إلى أهل صهيل وأطيط ودائس ومنق (١).

فأنا عنده أشرب فاتقمح (٢) ورأقد فاتصبح، وأقول فلا أقبح، خرج من عندي أبو زرع والأوطاب (٣) تمخض، فأبصر امرأة لها ابنان كالفهدين يلعبان من تحتها برمانتين (٤) فنكحها أبو زرع وطلقني، فنكحت بعده شابا سريا فركب فرسا شريا وأخذ رمحا خطيا وأراح على بيتي نعما ثريا (٥) وأتاني


(١). في الصحيحين: … وجدني في أهل غنيمة – تصغير غنم – بشق.
قال أبو عبيد: شق بالكسر: موضع أ. هـ، وقيل بالفتح شق وهو اسم موضع أيضا قاله ابن الأنباري، وقيل الشق هو الناحية، وقيل المراد أنهم بشظف وجهد من العيش.
(راجع أيضا بغية الرائد ١٢١ … ، والفائق ٢/ ٢١٢).
وقولها دائس ومنقّ، قال أبو عبيد: فإن بعض الناس يتأوله دائس الطعام، وأما قول المحدثين منق – بالكسر فلا أدري ما معناه، ولكني أحسبه منق – بالفتح من تنقية الطعام (الغريب ٢/ ٣٠٢ - ٣٠٣)، والمعنى كما قال أبو عبيد ٢/ ٣٠١ - ٣٠٣: تعني أن أهلها كانوا أصحاب غنم وذهب بها إلى أهله وكانوا أهل صهيل – خيل – وأطيط – إبل – ودائس ومنق – أصحاب الزرع – (الطوال الغرائب ٥٥٠ - ٥٥٢).
(٢). بالميم وفي الصحيحين – اتقنح – بالنون – قال البخاري: قال بعضهم القمح – بالميم – وهذا أصح (التفح ٩/ ٢٥٥)، والمعنى كما قال أبو عبيد ٢/ ٣٠٣ - ٣٠٤: فأحسب قولها فأتقمح: أي أروى حتى أدع الشرب من شدة الري ولا أراها قالت هذا إلا من عزة الماء عندهم، وقال في الطوال: التقمح: رفع البعير رأسه بعد الشرب لريه واكتفائه والتصبح: النوم بعد الصبح أي أنها مكفية بمن يخدمها فتنام.
(٣). قال في الغريب ٢/ ٣٠٨، وفي بغية الرائد ١٥١ - ١٥٢: الأوطاب أسقية اللبن واحدها وطب.
(٤). قال في الغريب أيضا: تعني أنها ذات كفل – عجز – عظيم، فإذا استقلت نبأ بها الكفل عن الأرض حتى تصير تحتها فجوة تجري فيها الرمان.
(٥). قال ابن الأثير: السري: الشريف، والنفيس من كل شيء (الطوال ٥٥٨).
وقال أبو عبيد: شريا: أي إنه يستشري في عدوة ويمضي فيه بلا فتور ولا انكسار.
خطيا: الرمح الخطي الذي يأتي من بلاد الخط في ناحية البحرين وأصل هذه الرماح من الهند.
نعما ثريا: أي إبل كثيرة، والثري: الكثير من المال وغيره (الغريب ٢/ ٣٠٨ - ٣٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>