للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: نا يحيى بن سليمان بن مسلم الجعفي قال: نا عبد الله بن إدريس قال: سمعت محمد بن إسحاق (١) ومالكا يذكران عن ابن شهاب عن سهل بن سعد الساعدي فذكر حديث اللعان هذا بطوله، وزاد فيه: " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أنزل الله عز وجل فيكما قرآنا، وتلا ما أنزل الله عز وجل في ذلك، ولاعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما بعد صلاة العصر، فلما لاعن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما قال يا رسول الله: ظلمتها إن أمسكتها فهي الطلاق فهي الطلاق فهي الطلاق، قال ابن شهاب: فمضت السنة أنهما إذا تلاعنا لم يجتمعا أبدا " (٢).

قال أبو الحسن الدارقطني: قوله: " فلاعن بينهما بعد صلاة العصر " لم يروه أحمد عن مالك إلا في هذا الرواية، وما أراه محفوظا عن مالك وهو محفوظ عن محمد بن إسحاق عن الزهري.

فلعل ابن إدريس حمل حديث أحدهما على صاحبه والله أعلم (٣).


(١). صاحب المغازي قال الذهبي – بعد أن ترجم له بأكثر من ست صفحات -: فالذي يظهر لي أن ابن إسحاق حسن الحديث صالح الحال صدوق، وما انفرد به ففيه نكارة، فإن في حفظه شيئا، وقد احتج به الأئمة والله أعلم (الميزان ٣/ ٤٦٨ – ٤٧٥).
ورجح الحافظ في التقريب ٢٩٠ كونه صدوقا مع رميه بالتدليس والقدر والتشيع.
(٢). رواه الطبراني في الكبير ٦/ ١٤٣ – ١٤٤ ح ٥٦٨٨، ٥٦٨٩ عن جعفر بن الحارث عن ابن إسحاق … به، وروى الإمام أحمد في المسند ٥/ ٣٣٤ عن ابن إدريس عن ابن إسحاق من قوله لما لاعن عويمر العجلاني امرأته قال: يا رسول الله ظلمتها إن أمسكتها إلخ الحديث. وأشار إلى رواية ابن إسحاق عن ابن شهاب هذه الحافظ ابن عبد البر في التمهيد ٦/ ١٨٦.
(٣). لم أقف عليه في الجزء الموجود من غرائب مالك للدارقطني والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>