للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويضعوها على موضعها قال: فقال عمر: أنا (١) والله إن شاء لأقومن في أول مقام أقومه بالمدينة. قال: فلما قدمنا المدينة وجاء يوم الجمعة هجّرت (٢) - لما حدثني عبد الرحمن بن عوف - فوجدت سعيد بن زيد (٦٧/ب) قد سبقني بالهجير جالسا إلى جنب المنبر فجلست إلى جنبه تمس ركبته ركبتي، فلما زالت الشمس خرج علينا عمر قال: فقلت: وهو مقبل: أما والله ليقولن أمير المؤمنين على هذا المنبر اليوم مقالة لم يقل قبله، (٣) فلما ارتقى عمر المنبر أخذ المؤذن في أذانه، فلما فرغ من أذانه قام عمر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله قم قال: أما بعد فإني أريد أن أقول مقالة قدر لي أن أقولها لا أدري لعلها بين يدي أجلي، ((فمن وعاها وعقلها وحفظها فليحدث بها حيث تنتهي به راحلته ومن خشي أن لا يعيها فإني لا أحل لأحد أن يكذب عليّ)) (٤)، [إن] (٥) الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل معه الكتاب، فكان مما أنزل [الله] (٦) عليه آية الرجم فرجم رسول الله ورجمنا بعده وإني أخاف أن يطول بالناس زمان فيقول قائل والله ما نجد الرجم في كتابه، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله (٧) ألا وإن الرجم حق على من زنا


(١). في المصنف ٥/ ٤٤٠: أما والله … وكذلك في البخاري أيضا (الفتح ١/ ١٤٤).
(٢). قال في النهاية ٥/ ٢٤٦: التهجير: التكبير إلى كل شيء والمبادرة إليه. يقال: هجّر يهجر تهجيرا، فهو مهجر وهي لغة حجازية أراد المبادرة إلى أول وقت الصلاة أ. هـ. وفي رواية البخاري: (عجلت الرواح).
(٣). في المصنف ٥/ ٤٤٠، بعد هذه الكلمة قال: فغضب سعيد بن زيد، وقال: وأي مقالة يقول، لم يقل قبله؟ قال: فلما ارتقى عمر …
(٤). ما بين إشارتي التنصيص ليس في المصنف ٥/ ٤٤١.
(٥). سقط من الأصل وأثبتها من المصنف.
(٦). سقط من الأصل وأثبتها من المصنف.
(٧). في المصنف ٥/ ٤٤١: فيصل أو ترك فريضة أنزلها الله، والعبارة هنا أقوم والله أعلم، ولا سيما أنه يوافق رواية البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>