للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إذا أحصن وقامت البينة أو كان الحمل أو الاعتراف، ثم قد كنا نقرأ: " لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم " ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، فإنما أنا عبد الله فقولوا: عبد الله ورسوله " ثم إنه بلغني أن فلانا (١) منكم يقول: لو كان مات أمير المؤمنين قد بايعت فلانا (١) لا يغرنّ امرءا أن يقول: إن بيعة أبي بكر كانت فلتة (٢) وقد كانت كذلك، إلا أن الله وقى شرها، وليس منكم (٣) من تقطع عليه (٣) الأعناق مثل أبي بكر، ثم إنه كان من خيرنا حين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن علياً والزبير ومن معهما تخلفوا عنا (٤) في بيت فاطمة، وتخلف عنا الأنصار بأسرها في سقيفة بني ساعدة


(١). قد جاء التصريح باسميهما في كتاب الأنساب للبلاذري ١/ ٥٨١ ح ١١٧٦ عن بكر بن الهيثم عن هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري بإسناد الحديث هنا … إلى أن قال قال عمر: - بلغني أن الزبير قال: " لو قد مات عمر بايعنا عليا … الحديث، أ. هـ، وقال الحافظ - هدي الساري ٣٣٨ - : إسناده - البلاذري - قوي.
(٢). ذكر الحافظ في الفتح ١٢/ ١٤٩: عن سيف بن عمر في الفتوح بسنده إلى سالم بن عبد الله بن عمر قال: الفلتة الليلة التي يشك فيها هل هي من رجب أو من شعبان وهل من محرم أو من صفر، كان العرب لا يشهرون السلاح في أشهر الحرم فكان من له ثأر تربص فإذا جاءت تلك الليلة انتهز الفرصة من قبل أن يتحقق انسلاخ الشهر فيتمكن ممن يريد إيقاع الشر به وهو آمن فيترتب على ذلك الشر الكثير، فشبه عمر الحياة النبوية بالشهر الحرام والفلتة بما وقع من أهل الردة ووقي الله شر ذلك … أ. هـ مختصرا.
قال في النهاية ٣/ ٤٦٧: الفلتة الفجأة، وقيل الخلسة، وقيل آخر ليلة من الأشهر الحرم فيختلفون فيها أمن الحل هي أم من الحرم .. أ. هـ ملخصا.
(٣). في المصنف ٥/ ٤٤٢: فيكم، إليه.
(٤). في المصنف: عنه، وفي البخاري مثل ما في رواية الخطيب (عنا).

<<  <  ج: ص:  >  >>