للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فقلت: رب، من هؤلاء؟ قال: هؤلاء أمتك، قال: فقيل لي: رضيت؟ قال: قلت: رب، رضيت، قال: انظر عن يسارك، قال: فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال، قال: قلت: رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء أمتك، قال: قيل لي: أرضيت؟ قال: قلت: رب رضيت، قال: فإن مع هؤلاء سبعين ألفاً يدخلون الجنة لا حساب عليهم، قال: فأنشأ عكاشة بن محصن أحد بني أسد بن خزيمة، فقال: يا نبي الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: اللهم اجعله منهم، قال: فأنشأ رجل آخر فقال: يا نبي الله (١)، فقال: سبقك بها عكاشة" (٢).

وأما حديث أبي عمر الحوضي عن هشام (٩٤/ب) عن قتادة:

فأخبرنيه عبيد الله بن أحمد بن علي الفزاري، أنا عبدالرحمن بن عمر الخلال، نا محمد بن أحمد بن يعقوب، نا جدي، نا أبو عمر الحوضي حفص بن عمر، نا هشام ـ يعني الدستوائي ـ عن قتادة، عن الحسن بن عمران بن حصين،

عن عبد الله بن مسعود قال:

"تحدثنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أكرينا الحديث، ثم تفرقنا إلى رحالنا، ثم غدونا عليه، فقال: عرض عليّ الأنبياء البارحة، فجعل النبي يمر معه الثلاثة أو الثلة، والنبي معه العصابة، والنبي معه الرجل والرجلان، والنبي ليس معه أحد حتى مر علي موسى في كبكبة من بني إسرائيل أعجبتني، فقلت: ربّ، أمتي؟ قيل: انظر عن يمينك، فنظرت، فإذا بشر كثير يتهاوشون، قيل: انظر يسارك، فإذا الطراب منسدّ بوجوه الرجال، قيل: هذه أمتك، قلت: رب، رضيت،


(١) هنا إشارة تضبيبن إشارة إلى حذف جملة "ادع الله أن يجعلني منهم"، والله أعلم.
(٢) لم أقف عليه من طريق شيبان بن عبد الرحمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>