للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأخبرناه أبو نعيم الحافظ (١)، نا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، نا يونس بن حبيب، نا أبو داود، نا هشام،

عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين، عن عبد الله بن مسعود قال:

"كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى أكرينا الحديث، ثم رجعنا إلى أهلنا، فلما أصبحنا غدونا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عرض عليّ الأنبياء بأممها وأتباعها من أممها، فجهل يمر النبي معه الثلة، والنبي معه العصابة من أمته، والنبي يمر معه النفر من أمته، والنبي يمر معه الرجل من أمته، والنبي ما معه أحد من أمته حتى مرّ عليَّ موسى بن عمران في كبكبة من بني إسرائيل (٩٥/ب) فلما رأيتهم أعجبوني، فقلت: يا ربّ، من هذا؟ قال: هذا أخوك موسى بن عمران ومن تبعه من بني إسرائيل، قلت: يا ربّ، فأين أمتي؟ قيل: انظر عن يمينك، فنظرت، فإذا الطراب طراب مكة قد سد بوجوه الرجال. قلت: يا ربّ، من هؤلاء؟ قيل: هؤلاء أمتك، قيل: رضيت؟ قلت: نعم، قد رضيت، قيل: انظر عن يسارك، فنظرت، فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال، قلت: يا ربّ، من هؤلاء؟ قيل: هؤلاء أمتك، "قيل: رضيت؟ " (٢)، قلت: نعم ربّ، رضيت، قيل: فإن مع هؤلاء سبعين ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب، فأنشأ عكاشة بن محصن أخو (٣) بني أسد، فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: اللهم اجعله منهم، فأنشأ رجل آخر فقال: سبقك بها عكاشة بن محصن.


(١) أحمد بن عبد الله بن إسحاق الأصبهاني.
(٢) هذه الجملة كتب في الهامش وكتب بعدها "صح أصل".
(٣) كتب في هذا الموضع من الأصل "كذا"، ولعله تنبيهاً إلى أنه تقدم سابقاً بـ "أحد بني أسد بن خزيمة"، وهو كذلك "أخو بني أسد في مسند الطيالسي".

<<  <  ج: ص:  >  >>