للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فداً لكم بأبي وأمي، إن استطعتم أن تكونوا من السبعين فكونوا، فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الطراب (١)، فإن عجزتم وقصرتم فكونوا من أهل الأفق، فإني قد رأيت ثمَّ ناساً يتهاوشون كثيراً.

قال: وذكر لنا أن رجلاً من المؤمنين أو أناساً من المؤمنين تراجعوا بينهم فقالوا: ما ترون السبعين؟ حتى صيروا (٢) من أمورهم أن قالوا: ناس ولدوا في الإسلام فلم يزالوا يعملون به (٣) حتى ماتوا (٤) عليه، فبلغ حديثهم نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: ليس كذاكم (٥)، ولكنهم الذين لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون، وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: إني لأرجو أن يكون من اتبعني ربع أهل الجنة، فكبرنا، فقال: إني لأرجو

أن تكونوا الشطر، قال: فكبروا، وتلا هذه الآية: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ} (٦).


(١) في مسند الطيالسي ـ بالظاء المعجمة، وهي الجبال الصغيرة، وإحداها: ظرِب على وزن كتِف، أما الطاء المهملة ولعله المناسب للسياق ـ الطرق الضيقة المتفرقة. النهاية ٣/ ١١٧، ١٥٦.
وقال في الصحاح للجوهري ١/ ١٧ ـ طرب ـ: والمطارب: الطرق المتفرقة، وإحداها مطربة.
(٢) في مسند الطيالسي "صبروا" بالموحدة، وقال محققه في الحاشية = ٢ = لعله سبروا ـ بالمهملة والموحدة ـ، ولعل ما في المتن هنا أنسب للسياق، والله أعلم.
(٣) هنا علامة تضبيب.
(٤) في الأصل "موتوا".
(٥) هكذا في الأصل وفي مسند الطيالسي.
(٦) رواه أبو داود الطيالسي في المسند ٥٣ - ٥٤ ح ٤٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>