للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيضاء قبل أن تدخلها الصفرة، فينصرف الرجل من الصلاة فيأتي ذي الحليفة قبل غروب الشمس، ويصلي المغرب حين تسقط الشمس، ويصلي العشاء حين يسودّ الأفق، وربما أخرها حتى يجتمع (٩٦/أ) الناس، وصلى الصبح مرة بغلس (١)، ثم صلى مرة أخرى فأسفر بها، ثم كانت صلاته بعد ذلك التغليس حتى مات، لم يعد إلى أن يسفر" (٢). هكذا رواه يزيد بن أبي حبيب عن أسامة بن زيد.

أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ، أنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان،

نا أبو إسماعيل (٣) الترمذي، نا أبو صالح (٤)، نا الليث (٥)، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن أسامة بن زيد، عن محمد

ابن مسلم بن شهاب، أنهم كانوا على كراسي عمر بن عبد العزيز، ومع عمر عروة بن الزبير، فدعاه المؤذن لصلاة العصر، فأمسى قبل أن يصليها، فلما رجعوا قال عروة: هل شعرت أن جبريل نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى


(١) الغلس ـ بفتح الغين المعجمة واللام وآخره المهملة ـ هو ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصبح. النهاية في غريب الحديث ٣/ ٣٧٧.
(٢) رواه أبو داود السجستاني في باب المواقيت من كتاب الصلاة من سننه ١/ ٢٧٨ ح ٣٩٤.
وأخرجه الدارقطني في سننه ١/ ٢٥٠ ح ١ من باب ذكر بيان المواقيت، وكذلك أخرجه أيضاً البيهقي في سننه ١/ ٣٦٣
باب جماع أبواب المواقيت، كلاهما من طريق الربيع بن سليمان، عن عبد الله بن وهب به مثله، ومن طريق أبي داود أخرجه
ابن عبد البر في التمهيد ٨/ ١٨.
(٣) محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي.
(٤) عبد الله بن صالح بن محمد الجهني المصري، كاتب الليث بن سعد، سبق الكلام عليه وبيان ما قيل فيه.
(٥) ابن سعد الفهمي المصري الإمام.

<<  <  ج: ص:  >  >>