للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

معه وأخبره بوقت الصلاة؟ فقال عمر: ما تقول يا أبا عبد الله؟ فقال عروة: أخبرني بشير بن أبي مسعود عن

أبي مسعود أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تنزَّل (١) عليّ جبريل فصليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، ثم صليت معه، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يصلي الظهر حين تزيغ الشمس، وربما أخرها في شدة الحر، والعصر والشمس بيضاء مرتفعة يسير الرجل حتى ينصرف (الرجل) (٢) منها إلى ذي الحليفة ـ ستة أميال ـ قبل غروب الشمس، ويصلي المغرب إذا وجبت الشمس، ويصلي العشاء حين يسودّ الأفق، ويصلي الصبح فيغلس بها، ثم صلاها يوماً فأسفر، ثم لم يعد إلى الإسفار حتى قبضه الله عز وجل" (٣).

وقد وهم أسامة بن زيد إذ ساق جميع هذا الحديث بهذا الإسناد، لأن قصة المواقيت ليست من حديث أبي مسعود، وإنما كان الزهري يقول فيها: وبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الظهر حين تزول الشمس

إلى آخر الحديث (٤). بين ذلك يونس بن يزيد (٥) في روايته عن ابن شهاب، وفصل


(١) في المعجم الكبير للطبراني "نزل".
(٢) كتب على هذه الكلمة "كذا"، وهي ليست في رواية الطبراني في المعجم الكبير.
(٣) رواه الطبراني في الكبير ١٧/ ٢٥٩ ح ٧١٦ من طريق أبي صالح ويحيى بن بكير عن الليث.
(٤) نص على ذلك أيضاً الحافظ الدارقطني في العلل (نسخة في مكتبة خاصة) حيث ذكر أن أسامة أدرجه ـ يعني مواقيت الصلاة ـ في حديث أبي مسعود، وخالفه يونس وابن أخي الزهري، فروياه عن الزهري قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر مواقيت الصلوات الخمس بغير إسناد فوق الزهري.
(٥) في الأصل "زيد" والصواب ما أثبته، وهو الأيلي ـ بفتح الهمزة وسكون التحتانية ـ، وهو معروف بروايته عن الزهري، هذا ولم أقف على يونس بن زيد في التراجم ولا في تلاميذ الزهري أيضاً، والعلم عند الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>