للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: أي يوم هذا؟ فأمسكنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه، قال: أليس يوم النحر؟ فقلنا: بلى. قال: فأي شهر هذا؟ فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه، قال: أليس ذا الحجة؟ فقلنا: بلى، قال: فأي بلد هذا؟ فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه سوى اسمه، قال: أليست البلدة (الحرام)؟ (١) قلنا: بلى، قال:

فإن دماءكم وأموالكم ـ وأحسبه قال: وأعراضكم ـ عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم، قال: فليبلغ الشاهد الغائب، فعسى الشاهد أن يبلغ من هو أوعى له منه" (٢) … ثم ذكر بقية الحديث.

وأخبرنا أبو بكر بن غالب في أثره قال: قرأنا على أبي محمد عبد الله بن محمد بن زياد، حدثكم عبد الله

ابن محمد بن شيرويه، نا إسحاق ـ هو ابن إبراهيم الحنظلي ـ أنا حماد بن مسعدة، نا ابن عون عن محمد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: "لما كان ذلك اليوم والنبي صلى الله عليه وسلم على بعيره ورجل آخذ بخطامه ـ أو قال بزمامه ـ قال: أي يوم هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم … ".

قال إسحاق: فذكر مثل حديث قرة (٣) إلى قوله: أوعى له من بعض من


(١) ما بين القوسين سقط من الأصل، والسياق يقتضي إثباته، وقد جاء في الروايات الأخرى.
(٢) رواية ابن المبارك عن ابن عون هذه أخرجها الإسماعيلي أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل في المستخرج على الصحيح البخاري، نص على هذا الحافظ في الفتح ١/ ١٥٨.
(٣) بضم القاف بعدها راء آخره هاء ـ ابن خالد السدوسي البصري، وسيأتي تخرج حديثه، وهو في الصحيحين.

<<  <  ج: ص:  >  >>