للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمعه، قال: فقال رجل: فقد كان ذلك، ثم انكفأ إلى كبشين أملحين فذبحهما وإذا جزيعة (١) من غنم، فقسمها بيننا أو قال: فاقتسمناها (٢).

كذا روى هذا الحديث عبد الله بن عون بن أرطبان (١١٢/ب) عن محمد بن سيرين، وتابعه معمر بن راشد عن أيوب، عن ابن سيرين على إسناده.

وقال قرة بن خالد من طريق أبي عامر العقدي عنه، عن محمد بن سيرين قال: حدثني عبد الرحمن

ابن أبي بكرة، ورجل آخر ـ أفضل من عبد الرحمن (٣) ـ، حميد بن عبد الرحمن الحميري عن أبي بكرة.

ورواه عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن أيوب، عن محمد، عن ابن أبي بكرة (٤) ـ ولم يسمِّه ـ عن أبيه. وقال إسماعيل بن علية عن أيوب، عن


(١) قال في النهاية ١/ ٢٦٩: الجزيعة: القطعة من الغنم تصغير جزعة ـ بكسر الجيم ـ وهو القليل من الشيء، يقال: جزع له جزعة
من المال، أي قطع له منه قطعة، وهكذا ضبطه الجوهري مصغراً ٣/ ١١٩٥ - ١١٩٦ مادة جزع، إلا أن المحقق حرفه إلى كسر الجيم ـ والذي جاء في المجمل لابن فارس ـ بفتح الجيم وكسر الزاي، قال: هي القطعة من الغنم كأنها فعيلة بمعنى مفعولة، وما سمعناها في الحديث إلا مصغراً.
(٢) رواية حماد بن مسعدة أخرجها الإمام مسلم ٣/ ١٣٠٦ ح ٣٠ من كتاب القسامة من طريق محمد بن المثنى …
(٣) قال الحافظ في الفتح ٣/ ٥٧٥: … وإنما كان عند ابن سيرين أفضل من عبد الرحمن بن أبي بكرة، لأنه دخل في الولايات، وكان حميد زاهداً.
(٤) رواية عبد الوهاب عن أيوب أخرجها البخاري في أكثر من موضع، انظر مثلاً كتاب الأضاحي، باب من قال: الأضحى يوم النحر، الفتح ١٠/ ٧ ح ٥٥٥٠، وفي كتاب التوحيد، باب قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} الفتح ١٣/ ٤٢٤
ح ٧٤٤٧.
ورواه مسلم ٣/ ١٣٠٥ ح ٢٩ من كتاب القسامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>