للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

علقمة بن مرثد (١) الحضرمي.

قال أبو داود: ونا محمد بن أبان (٢) الجعفي سمعه من علقمة بن مرثد، وحديث محمد (١٥١/ أ) أتم عن عقبة

ابن جرول (٣) الحضرمي قال: "لما خرج المختار كنا هذا الحي من حضرموت أول من تسرع إليه، فأتانا سويد بن غفلة (٤) الجعفي فقال: إن لكم عليّ حقًّا وإن لكم جواراً، وإن لك قرابة، والله، لا أحدثكم اليوم إلا شيئاً سمعته من المختار، أقبلت من مكة، فإني لأسير إذ غمزني غامز من خلفي، فالتفت، فإذا المختار، فقال لي: يا شيخ، ما بقي في قلبك

من حب ذلك الرجل ـ يعني علياً ـ قلت: إني أشهد الله أني أحبه بسمعي وقلبي وبصري ولساني. قال: ولكني أشهد الله أني أبغضه بقلبي وسمعي وبصري ولساني. قال: قلت: أبيت والله إلا تثبيطاً على آل محمد صلى الله عليه وسلم وتربيتاً لحراق المصاحف أو قال: خراق ـ هو أحدهما يشك أبو داود ـ فقال سويد: والله، لا أحدثكم إلا شيئاً سمعت من علي بن أبي طالب، سمعته يقول: يا أيها الناس، لا تغلوا في عثمان، ولا تقولوا إلا خيراً، أو قولوا له خيراً، في المصاحف وإحراق المصاحف، فوالله، ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملاء منا جميعاً، فقال: ما يقولون في هذه القراءة؟ فقلت:


(١) بفتح الميم وسكون الراء بعدها مثلثة، أبو الحارث الحضرمي الكوفي. التقريب ٢٤٣.
(٢) قال الإمام أحمد: كان رأساً في الإرجاء، فترك حديثه من أجل ذلك، وضعفه ابن معين والنسائي وأبو عبد الله البخاري وغيرهم. الكامل لابن عدي ٦/ ٢١٣٩.
(٣) بالجيم والراء بعدها واو ولام ـ هكذا في تاريخ البخاري الكبير ٧/ ٧٩ إلا أن صوابه كما سيأتي عند المؤلف وكما في تاريخ البخاري العيزار بن جزول ـ وليس عقبة.
(٤) بفتح المعجمة والفاء ـ لا يصح له صحبة، إذ قدم المدينة بعد دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو مخضرم عمر ما يقرب من مائة وثلاثين سنة. الإصابة ٥/ ١٨ القسم الرابع.

<<  <  ج: ص:  >  >>